رئيس الجمهورية يدشن جسر التآزر بمقاطعة الرياض

أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة، على تدشين جسر “التآزر”، الواقع في مقاطعة الرياض بنواكشوط الجنوبية.

وسيساهم هذا الجسر، الذي يأتي في إطار تطبيق برنامج “أولوياتي الموسع” لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في تعزيز انسيابية حركة المرور في هذه المدينة التي تتميز بالتوسع العمراني والتزايد الملحوظ لعدد المركبات.

وتبلغ الكلفة المالية لهذا الجسر، الذي يبلغ طوله 200 متر وعرضه 12 مترا، والذي تم تشييده وفق المعايير والضوابط الفنية العالمية، 36ر3 مليار أوقية قديمة.

ويحتوي هذا الجسر، الذي يعتبر الأول من نوعه في العاصمة نواكشوط، على 10 فتحات كل منها بطول 20 متر، ورصيفين عرضهما الإجمالي 12.00متر، وجدار استنادي من الخرسانة المسلحة، و71 متر طولي من سدود الوصول مع الجدران الاستنادية على كلا الجانبين، ودوار دائري بعرض 10.50 متر، وطرق معبدة على مساحة إجمالية قدرها 3000 متر مربع، ولوحات إرشادية وأجهزة السلامة الطرقية، وإنارة عامة.

وتلقى فخامة رئيس الجمهورية، بعد أن قطع الشريط الرمزي، وأزاح اللوحة التذكارية، عرضا حول المعطيات الفنية المتعلقة بهذه المنشأة الطرقية، والمعايير والأساليب التي تم اتباعها لتشييدها وفق المعايير والضوابط المحددة، ومدى مساهمتها في تعزيز انسيابية حركة المرور على مستوى العاصمة.

وأوضح معالي وزير التجهيز والنقل السيد محمد عالي ولد سيدي محمد، في كلمة بالمناسبة، أن مدينة نواكشوط تشهد نموا ديموغرافيا كثيفا، يرافق توسع عمراني أفقي مضطرد وزحمة مرور خانقة خاصة عند الملتقيات الطرقية الكبرى وعلى المحاور الرئيسية، مما يستوجب إنشاء بنى تحتية طرقية عصرية ملائمة لحل هذا الإشكال من جسور وتقاطعات مجهزة وصولا إلى نظام نقل عمومي جماعي فعال وعالي القدرة عبر مسارات محجوزة، كجزء من أي حل مستديم.

وأضاف أن الحكومة للتعاطي مع هذه الوضعية تبنت “مشروع حركية نواكشوط في أفق 2026″، الذي يشكل رؤية متكاملة لتطوير النقل الحضري بنواكشوط بكلفة استثمار تقدر ب 48 مليار أوقية قديمة، مشيرا إلى أن المشروع سيوفر نظام نقل بحافلات عالية الجودة، على مسارات محجوزة بطول 51 كلم، في كافة مقاطعات العاصمة، مع تأهيل الملتقيات الرئيسية وتسيير ذكي للمرور وتهيئة ممرات خاصة بالراجلين وبالدراجات، لضمان انسيابية أفضل في وسط حضري كثيف.

وقال إن جسر التآزر سيمكن من تخفيف الزحمة وتنظيم السير عند هذا الملتقى الحيوي الذي يقع في قلب الأحياء الجنوبية ذات الكثافة السكانية العالية ووسائط النقل المتنوعة المدعومة بالشاحنات القادمة من ميناء الصداقة، والسيارات القادمة من مدينة روصو والمتجهة إليها.

واستعرض مكونات هذا الجسر وملحقاته وكلفته المالية التي قال إنها بلغت 36ر3 مليار أوقية قديمة، مشيرا إلى أن هذا الجسر سينضاف إليه خلال الأشهر القليلة القادمة جسرا البوابة الشمالية لمدينة نواكشوط، وملتقى بوابتها الشرقية المعروف ب “محول الصداقة”.

وأوضح نائب رئيس جهة نواكشوط، السيد إدوم ولد أعبيد الله، أن هذا المرفق الحيوي والهام يندرج ضمن سلسلة الإنجازات المتعددة التي تحققت في البلاد خلال المأمورية الحالية لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرا إلى أن هذا الجسر الذي كان حلما يراود سكان نواكشوط أصبح اليوم واقعا ملموسا.

واستعرض بعض التدخلات التي قامت بها جهة نواكشوط خلال الفترة الأخيرة، والهادفة في مجملها إلى تعزيز انسيابية الحركية على مستوى نواكشوط، وتسهيل حركة سكان المناطق النائية في المدينة.

وكان عمدة بلدية الرياض، السيد عبد الله ولد إدريس، قد ثمن في كلمة قبل ذلك، اختيار مقاطعة الرياض لتشييد هذا المشروع الطرقي الهام وغير المسبوق في البلاد.

وأشاد بما تحقق من إنجازات خلال المأمورية الحالية لصالح هذه المقاطعة بصفة خاصة ولصالح كافة مقاطعات الوطن بصفة عامة.

وأضاف أن مقاطعة الرياض استفادت خلال السنوات الأربع الماضية من إنجازات هامة شملت، بالإضافة إلى هذا الصرح، بناء شبكة طرقية وتشييد مدرسة عليا للتكوين الفني والمهني وتوسيع خدمات المياه والكهرباء والتأمين الصحي، وتعزيز ولوج طبقات المجتمع الهشة بصفة خاصة لهذه الخدمات.

جرى حفل التدشين بحضور معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس المجلس الدستوري، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الجنوبية، وعمدة بلدية الرياض، وبعض القادة العسكريين والأمنيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا.