شارك معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود، امس الثلاثاء في مدينة دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية، في الطاولة المستديرة حول قطاع الطاقة في أفريقيا، والتي تلتئم ضمن قمة الشراكة الإقتصادية الأمريكية الإفريقية.
وقد ركز اللقاء على حوارات ونقاشات رفيعة المستوى بين مجموعة من كبار الأخصائيين في مجال الطاقة والنفط في إفريقيا من خلال عرض وجهات النظر والرؤية المستقبلية لتطويره هذا القطاع الأساسي في افريقيا.
وفي بداية مداخلته أمام المشاركين، ذكر معالي الوزير الأول، أن أولوية جميع البلدان، وخاصة في القارة الأفريقية مجال الطاقة، هي إرساء سياسات من اجل إيجاد موارد لها، واستخراج المتوفر منها بكل السبل، من اجل حصول الجميع على الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع اعتماد مقاربة تحد من البصمة الكربونية للنمو الاقتصادي و مكافحة تغير المناخ.
وأكد أن إفريقيا تمتلك موارد هائلة من الغاز والنفط، لم يتم تطوير معظمها بعد ، مشيرا إلى الأهمية البالغة لتنمية تلك الموارد للحصول على الكهرباء، وتطوير الصناعات وترقية التصنيع بالقارة وتطوير الزراعة.
وأوضح ان بلادنا مع اكتشافات موارد هائلة من الغاز واعتماد استراتيجية لبدء مسار التحول الطاقوي، تعمل على تطوير العديد من مشاريع الغاز، مثل “مشروع آحميم الكبير ” المشترك مع الجارة السنغال والذي وصل مرحلة الإنتاج بتركيب وحدة الإنتاج والمعالجة المسبقة (FPSO). أما مشروع الغاز الثاني فهو حقل “بير الله” الذي يعتبر من أكبر الاكتشافات الغازية البحرية منذ 2019، والذي يشكل اليوم فرصة استثمارية حقيقية في موريتانيا.
وقال إن مستقبل قطاع الطاقة في أفريقيا سيعتمد بشكل حاسم على التحول في مجال الطاقة بشكل سريع وعادل، لاستغلال موارد الغاز في القارة وتطوير موارد الطاقة الشمسية. داعيا المشاركين إلى الاستفادة من الفرص الكبرى التي تقدمها بلادنا في مجال الطاقات المتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.