أدى رئيس الجمهورية، الرئيس المنتخب، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات “المرابطون” في نواكشوط، اليمين الدستورية، بصفته رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية لمأمورية جديدة تدوم خمس سنوات، وذلك خلال جلسة علنية للمجلس الدستوري برئاسة السيد أديالو ممادو باتيا، وبحضور مكتب الجمعية الوطنية برئاسة النائب محمد بمب مكت، رئيس الجمعية، ورئيس المحكمة العليا، السيد الشيخ أحمد ولد سيد أحمد، ورئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، السيد إسلم ولد سيد المصطف.
وبعد أن تمت قراءة النصوص المتعلقة بعقد دورة علنية للمجلس خارج مقره، طبقا للدستور، ومداولة المجلس الدستوري المتعلقة بنتائج الانتخابات الرئاسية 29 يونيو 2024، أعلن رئيس المجلس الدستوري تنصيب السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، ثم دعاه إلى تأدية اليمين الدستوري التالي:
“أقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي وظائفي بإخلاص على الوجه الأكمل وأن أزاولها مع مراعاة أحكام الدستور وقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية وأن أسهر على مصلحة الشعب الموريتاني وأن أحافظ على استقلال البلاد وسيادتها وعلى وحدة الوطن وحوزته الترابية.
وأقسم بالله العلي العظيم أن لا أتخذ أو أدعم، بشكل مباشر أو غير مباشر، أية مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى مراجعة الأحكام الدستورية المتعلقة بمدة مأمورية رئيس الجمهورية، وشروط تجديدها الواردة في المادتين 26 و 28 من الدستور”.
وبعد أداء القسم قام رئيس المجلس الدستوري بتوشيح رئيس الجمهورية الرئيس المنتخب، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بالوسام الكبير في نظام الاستحقاق الوطني الموريتاني، على أنغام النشيد الوطني.
وأطلقت المدفعية بعد ذلك 21 طلقة احتفاء بهذا الحدث الهام الذي يؤكد تجذر الممارسة الديمقراطية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وألقى صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية كلمة أبرز خلالها المحاور الأساسية للمكتسبات التي حققتها موريتانيا خلال السنوات الخمس الماضية، مستعرضا المضامين الأساسية لبرنامجه الانتخابي الذي يقوم على بناء دولة العدل والإنصاف، ومحاربة الفساد، وتمكين الشباب وتعزيز ولوجه لمختلف المجالات التنموية.
وتلقى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد مراسم التنصيب، التهاني من أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات والوفود التي حضرت خصيصا للمشاركة في حفل التنصيب.
وقد فاز رئيس الجمهورية في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية التي نظمت يوم 29 يونيو الماضي بنسبة بلغت 12ر56% وسط نسبة مشاركة بلغت 6ر55%، حسب النتائج النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري بعد إحالتها من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وتميز حفل التنصيب بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات أو ممثلين عنهم، وهو ما يعكس المكانة الكبيرة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية على المستوى الدولي.
جرى حفل التنصيب بحضور السيدة الأولى مريم الداه، ومعالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ورؤساء الهيئات القضائية، وولاة نواكشوط، ورئيسة جهة نواكشوط، وعمد بلديات العاصمة، وبعض القادة العسكريين والأمنيين، ورؤساء التشكيلات السياسية الوطنية، والشخصيات السامية في الدولة.