معالي السيد المختار ولد اجاي، الوزير الأول للجمهورية الإسلامية الموريتانية،
أصحاب المعالي وزراء الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية غامبيا،
السادة الأمناء الدائمون،
السادة المندوبون الموقرون من جمهورية غامبيا والجمهورية الإسلامية الموريتانية،
كبار المسؤولين والخبراء،
السيدات والسادة،
بين يدي ختام هذه الدورة التاريخية السادسة للجنة المشتركة للتعاون بين موريتانيا وغامبيا، يطيب لي أن أعرب عن خالص تقديري لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الهام.
لقد شكل اليومان الماضيان شهادة حية على عمق الصداقة المتينة والشراكة المتنامية بين بلدينا. فقد أرست المداولات الفنية التي جرت في السادس والعشرين من يونيو قاعدة صلبة، وجاءت لقاءاتنا رفيعة المستوى اليوم لتكرّس رؤية مشتركة لمستقبل أكثر ديناميكية وتبادلية وفائدة للطرفين.
ويسعدنا بشكل خاص التوقيع الناجح على اثني عشر (12) مذكرة تفاهم، تغطي طيفاً واسعاً من القطاعات ذات الأولوية، بدءًا من التجارة والتعاون الجمركي، ومروراً بقطاعي الصيد والطاقة، والتعليم والزراعة، وأمن الحدود، وغيرها.
إن هذه الاتفاقيات ليست ذات قيمة رمزية فحسب، بل تمثل التزاماً حقيقياً من الجانبين – غامبيا وموريتانيا – بتعميق التعاون، وتعزيز الروابط المؤسسية، والعمل سوياً لمواجهة التحديات المشتركة بوحدة الهدف.
لقد عكست المناقشات الثرية والعميقة خلال هذه الدورة نضج علاقاتنا الثنائية، ووضوح أهدافنا المشتركة. وقد اتفقنا على خطوات عملية وأطر تنفيذية لتعزيز التجارة الإقليمية، وحماية مواردنا الطبيعية المشتركة، وتحسين فرص التعليم لشبابنا، وخلق سبل عيش مستدامة لمجتمعاتنا.
إننا ننظر إلى المستقبل بتفاؤل، ولكن أيضاً بإحساس عميق بالمسؤولية. فمن الضروري أن تضطلع وزاراتنا المعنية، وهيئاتنا الفنية، ومؤسساتنا التنفيذية بدور نشط في تفعيل هذه الاتفاقيات. ويجب أن يتم التنفيذ في الوقت المناسب، وأن يكون منسقاً، وموجهاً نحو تحقيق النتائج. فتلك هي الطريقة التي نقيس بها نجاح هذه الدورة.
وباسم رئيس الجمهورية، وحكومة، وشعب جمهورية غامبيا، أتوجه بجزيل الشكر لحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الموريتانية على حفاوة الاستقبال، وحسن التنظيم، والترتيبات الاستثنائية التي أُعدت لإنجاح هذا اللقاء. إن التزامكم بتعزيز هذه الشراكة محل تقدير كبير.
ولكم، معالي السيد المختار ولد اجاي، الوزير الأول للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وإلى زملائي الوزراء، وكافة أعضاء الوفود والفرق الفنية، أقدم التحية على تفانيكم وروحكم القيادية. وإنني لعلى ثقة بأن القرارات التي اتخذناها هنا اليوم ستُحدث تحولاً إيجابياً في مسار علاقاتنا خلال السنوات المقبلة.
فلنغادر نواكشوط بروح متجددة، وهدف موحد، وعزم على تحقيق فوائد ملموسة لشعبينا.
نسأل الله أن تنمو وتزدهر أواصر التعاون بين غامبيا وموريتانيا، وأن تتسع وتثمر باستمرار.
شكراً لكم جميعاً. يحيا التضامن بين غامبيا وموريتانيا!
عاشت الشراكة بين غامبيا وموريتانيا