أشرف معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، صباح اليوم الثلاثاء، في إطار الزيارة التي يؤديها باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمدينة نواذيبو، على تدشين وإطلاق مجموعة من المشاريع الإنمائية في الولاية، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 63 لعيد الاستقلال الوطني.
وتشمل المشاريع التي تم تدشينها اليوم المقر الجديد للمكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك، الممول في إطار التعاون الموريتاني الياباني، ومحطة الكهرباء بمنطقة أصويصية التي تقع على بعد 60 كلم جنوب مدينة نواذيبو، ومصنع السمك بميناء نواذيبو المستقل وشركة آتلنتيك نافال الخصوصية لصناعة السفن، إلى جانب القرية السياحية بخليج كبانو، المملوكة لمجموعة من رجال الأعمال الخصوصيين والفاعلين الوطنيين في المجال السياحي.
كما وضع معالي الوزير الأول حجر الأساس لإنطلاقة الأشغال في شبكة الطرق الحضرية ومدخل مدينة نواذيبو، الممولة من طرف منطقة نواذيبو الحرة، وتوسعة ميناء خليج الراحة ومدرج مطار نواذيبو الدولي.
وفي كلمته خلال الحفل، أوضح رئيس منطقة نواذيبو الحرة السيد با عبدولاي مامادو، أن المنطقة الحرة اعتمدت عددا كبيرا من المؤسسات والشركات الدولية، ووفرت أزيد من 15 ألف فرصة عمل لصالح ساكنة نواذيبو، وساهمت في جذب العديد من المشاريع والمستثمرين الوطنيين والأجانب للاستثمار في مختلف مجالات التنمية المحلية في الولاية.
وبين أن مشروع توسعة الشبكة الطرقية، الذي تنفذه المنطقة الحرة والبالغ أزيد من 35 كلم، سيشكل إضافة نوعية للبنية التحتية الطرقية على مستوى نواذيبو، وسيفك العزلة عن كافة أحياء المدينة.
وعبر عن شكره لسفيرة ألمانيا الاتحادية، ومن خلالها الحكومة والشعب الألمانيين، على مساعدتها في توسعة وعصرنة ميناء الصيد التقليدي في نواذيبو.
بدوره عبر السيد محمد المامي ولد أحمد بزيد رئيس المجلس الجهوي لجهة نواذيبو عن سعادة ساكنة الولاية بتلاحق الإنجازات والمشاريع الإنمائية خلال السنوات الأخيرة، مبرزا أن المشاريع التي سيشرف معالي الوزير الأول على تدشينها وإطلاقها اليوم ستشكل إضافة نوعية للتنمية في الولاية.
أما عمدة بلدية نواذيبو السيد القاسم ولد بلال فقد رحب، في بداية كلمته، بمعالي الوزير الأول والوفد المرافق له، مشيرا إلى أن تدشين هذه المشاريع يندرج في إطار البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية “تعهداتي”، واستجابة لتطلعات ساكنة نواذيبو.
وأضاف أن العناية التي توليها السلطات العمومية للبلدية مكنتها من تحقيق الكثير لساكنة المدينة في مجالات التعليم المدرسي وما قبل المدرسي والصحة العمومية والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى إنشاء أقطاب تنموية تؤطر من خلالها النساء والشباب.
وذكر ببعض المطالب المطروحة من قبل الساكنة والمتعلقة أساسا بمياه الشرب والكهرباء وتشغيل الشباب وتوفير النقل العمومي في كافة أنحاء المدينة.
كما طالب باسم ساكنة نواذيبو بترشح فخامة رئيس الجمهورية لمأمورية ثانية من أجل مواصلة ما بدأه في مأموريته الأولى.
وحضر الحفل الرسمي لإطلاق هذه المشاريع عدد من أعضاء الحكومة ووالي داخلت نواذيبو السيد ماحي ولد حامد وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء أعل زايد أمبارك ورئيس منطقة نواذيبو الحرة السيد با عبدو لاي مامودو ورئيس جهة نواذيبو السيد محمد المامي ولد أحمد بزيد وعمدة بلدية نواذيبو السيد القاسم ولد بلال وحاكم مقاطعة نواذيبو السيد سيد أحمد ولد أحويبيب والمنتخبون المحليون والسلطات العسكرية والأمنية على مستوى عاصمة الولاية.