أقام فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس بجناح الضيافة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، حفل إفطار على شرف 126 شخصا ممثلين لمجتمع التآزر الذي يضم الأسر المتعففة التي استفادت من مختلف المشاريع والخدمات المتعددة التي نفذتها المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافلة الإقصاء (تآزر) منذ إنشائها أواخر سنة 2019 وحتى اليوم.
ويأتي هذا الإفطار الذي جلس رئيس الجمهورية خلاله على طاولة واحدة إلى جانب ممثلين عن هذه الأسر ليبرهن على العناية التي يوليها سيادته لطبقات المجتمع الهشة وسعيه الحثيث لتغيير أوضاعهم من خلال المشاريع التنموية التي صممت خصيصا لصالحهم خلال السنوات الأربع الماضية والتي ساهمت بشكل كبير في تحسين واقعهم في مختلف المجالات.
وقد عملت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر) خلال السنوات الأخيرة على تغيير أوضاع هذا المجتمع الذي تجاوزت أعداده 1,5 مليون شخص، من خلال العمل على تحقيق الحماية الاجتماعية، واستئصال كافة أشكال التفاوت، وتعزيز الانسجام الوطني، وتنسيق جميع التدخلات في المناطق المستهدفة.
وتهدف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر) التي جاءت ضمن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “تعهداتي”، إلى القضاء على مختلف مظاهر الفقر والغبن، عبر تعزيز التنمية المحلية وخلق مصادر الثروة من خلال توسيع النفاذ الشامل إلى الخدمات الأساسية؛ ودعم الاندماج الاقتصادي وتطوير الأنشطة الإنتاجية؛ وتحسين إطار حياة الفئات الهشة والفقيرة؛ وتطوير شبكات الأمان الاجتماعي وتعزيز الدخل وتحسين الأمن الغذائي ودعم القدرة الشرائية للأوساط الهشة من المجتمع.
واعتمدت المندوبية للقيام بهذه المهمة خمسة برامج متخصصة لكل منها تدخلات محددة شملت برنامج “أمل” لضمان الأمن الغذائي، وبرنامج “التكافل” لتعزيز فعالية شبكات الأمان الاجتماعي وتحسين القدرة الشرائية، وبرنامج “داري” لتحسين إطار الحياة، وبرنامج “البركة” للترقية والاندماج الاقتصادي، وبرنامج “الشيلة” لتسهيل الولوج للخدمات القاعدية.
وأشاد المتدخلون باسم مجتمع التآزر: الميمون ولد محمود، وعيشة آبو صو، وأتويت بنت سيد أحمد، بالإنجازات الكبيرة التي تحققت لطبقات المجتمع الهشة في مختلف مناطق البلاد والتي ساهمت في تغيير واقع هذه الطبقات.
وأشاروا إلى أن هذه الإنجازات شملت مجالات متعددة من ضمنها التوزيعات النقدية والتأمين الصحي وتعزيز الولوج لخدمات المياه والكهرباء والتعليم والصحة.
وقالوا إن أكبر دليل على العناية التي يوليها رئيس الجمهورية لطبقات المجتمع الهشة هو جلوسه الليلة معهم واستماع سيادته مباشرة لما يقولونه حول واقعهم ومتطلبات ترقية هذا الواقع.
وأكدوا أن العناية التي حظت بها طبقات المجتمع الهشة خلال السنوات الأربع الماضية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلد، شاكرين رئيس الجمهورية على هذا المجهود الكبير والمتميز الذي ساهم في تغيير واقعهم إلى الأحسن وفتح أمامهم آمالا كبيرة.
جرى حفل الإفطار بحضور السيدة الأولى الدكتورة مريم الداه، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، والأمين العام للمندوبية.