أكد الوزير الاول السيد اسماعيل ولد ابده ولد الشيخ سيديا على ضرورة التضحية والتأقلم مع الوضعية التي خلفها انتشار فيروس كورونا عبر العالم، مشيرا الى أن هذا التأقلم يفرض على المواطن التنازل عن جملة من المسلكيات وتحمل المسؤولية على المستوى الشخصى و الأسري انطلاقا من ان الوقت وقت تضحية.
واوضح الوزير الاول مساء اليوم الخميس في ختام اجتماع لرؤساء اللجان المنبثقة عن اللجنة الوزارية المختصة بمتابعة تفشي
فيروس كورونا كوفيد 19 ببلادنا، ان الحكومة وبتعليمات خاصة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الحريص على مصلحة المواطنين وصحتهم، تصدت مبكرا لهذا الوباء حيث شكلت لجنة وزارية ضمت كافة قطاعات المعنية و اتخذت اجراءات استباقية مكنت من تحقيق النتائج المحصل عليها.
وقال ان اجتماع رؤساء اللجان المنبثقة عن اللجنة والذي يتم بصورة دورية جاء من أجل الوقوف على ما تحقق خلال الايام الماضية ومعرفة الصعاب التي اعترضت تنفيذ خطة الحكومة في مجال مواجهة الوباء، كما تم خلاله الاطلاع على الوضعية الامنية والاقتصادية والصحية وتقييم الاجراءات المتخذة ومداولة العديد من الاجراءات الاخرى المهمة .
واضاف ان خطاب فخامة رئيس الجمهورية الذي وجهه الى الامة قبل ايام يشكل المرجعية المتبعة في التعاطي مع الوباء وهو الخطاب الذي حمل توجيهات للامة ونداءات وجملة من الاجراءات المهمة جدا والتي تمس مختلف أوجه حياة المواطنين وخاصة الفئات الهشة .
وأشار الى ان فخامة رئيس الجمهورية اتخذ قرارا هاما بانشاء لجنة لمتابعة تنفيذ الاجراءات المعلن عنها في الخطاب من اجل ان تصل بسرعة الى الفئات المستهدفة.
وقال ان الحكومة بصدد اتخاذ اجراءات اخرى مهمة سيتم الاعلان عنها في وقتها تتعلق بحركة المواطنين سواء داخل المدن او فيما بينها، مؤكدا بهذا الصدد ان لكل مرحلة حاجتها من القرارات .
وشكر الوزير الاول المواطنين على تجاوبهم مع القرارات المتخذة رغم تسجيل بعض الملاحظات المتعلقة بسلوك المواطن حيال التقليل من التنقل مؤكدا ان هذا الاخير يمثل سر النجاح في مواجهة هذا الوباء ، معيدا الى الاذهان نداء فخامة رئيس الجمهورية للمواطنين بالحد من الحركة غير الضرورية التي اثبتت التجربة نجاعتها في مواجهة هذا الوباء.
واشار الى ان من بين الاجراءات التي تم اتخاذها توجيه الادارة الى التقليص من تواجد الموظفين والابقاء على العناصر الضرورية لمواصلة الخدمة الاساسية وضمان توفيرها للمواطن بصورة دائمة ، مطالبا في هذا الصدد القطاع الخاص والجهات المعنية والمشغلين بوجه عام بالسيىر على نفس النهج .
وأشاد الوزير الأول بالهبة الوطنية الكبرى ومشاركة المواطنين للحكومة في المجهود المقام به ، مشيرا الى ان هذه الهبة تجلت في ابهى صورها في المسارعة الى التبرع لصالح صندوق التضامن الاجتماعي ومحاربة فيروس كورونا دعما لجهود التصدي للوباء والتخفيف من آثاره السلبية على كل من النشاط الاقتصادي والقدرة الشرائية للمواطنين.