أشرف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، مساء اليوم الاثنين، على تدشين ثلاث ساحات عمومية في مدينة نواكشوط هي: ساحة الحاج محمود با في مقاطعة لكصر، وساحة لحزام ولد معيوف في مقاطعة الرياض، وساحة بلال الولي في مقاطعة تفرغ زينه.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذه الفضاءات الثلاثة حوالي مليار و400 مليون أوقية قديمة.
واستقبل معالي الوزير الأول لدى مدخل ساحة الحاج محمود با، من طرف معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي والوالي المساعد لنواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، وحاكم مقاطعة لكصر، والعمدة المساعدة لبلدية لكصر ومدير مؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية.
وتجول معالي الوزير الأول في الساحة وقدمت له شروح وافية حولها من طرف كل من معالي وزير الإسكان والمدير العام للشركة قبل أن يقطع الشريط الرمزي ويزيح الستار عن اللوحة التذكارية للساحات.
وقد أنشئت ساحة الحاج محمود با على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتشمل 2000 متر مربع من الرصيف المرصوف بالحجر المحلي، وبلاط بأشكال وألوان متنوعة على مساحة 2500 متر مربع، ومساحات خضراء على 1500 متر مربع، وجدار عرض بطول 30 مترا وارتفاع 6 أمتار، فضلا عن 50 عمود إنارة و30 وحدة مقاعد، و3 نافورات للتحكم عن بعد بتقنية ألعاب المياه المستخدمة لأول مرة في بلادنا.
كما تشمل ساحة الحاج محمود با 10 نخلات و50 شجرة، ومجمع حمامات عمومية بعضها مخصص لذوي الهمم، ومطعم للوجبات الخفيفة، ونظام صرف صحي. وقد كلف إنجاز هذه الساحة مبلغ 52 مليون أوقية جديدة.
وكانت ساحة لحزام ولد المعيوف بالرياض هي المحطة الثانية من زيارة معالي الوزير الأول، حيث استقبل هناك من طرف معالي وزير الإسكان والعمران الإستصلاح الترابي، ووالي نواكشوط الجنوبية والسلطات الإدارية والأمنية، وقد وتجول معالي الوزير والوفد المرافق له في هذه الساحة وقدمت له شروح حولها من طرف معالي وزير الإسكان والمديرة العامة لوكالة التنمية الحضرية.
وقد أنشئت هذه الساحة على مساحة 25 ألف متر مربع، وتتكون من ممرات مبلطة مزودة بمقاعد على مساحة 3630 مترا مربع، ومساحات خضراء على مساحة 2670 مترا مربعا، و4 منصات مبلطة بالسراميك على مساحة 2800 متر مربع، وفضاء للاستجمام على مساحة 8500 متر مربع، وآخر للألعاب على مساحة 1800 متر مربع.
كما تتضمن الساحة ملعبا لكرة القدم على مساحة 450 مترا مربعا، وآخر لكرة السلة على مساحة 375 مترا مربعا، و60 عمود إنارة يعمل بالطاقة الشمسية، ومطعما للوجبات الخفيفة، وغرفتين لتبديل الملابس، وحمامات ومكان للاستقبال. وقد أشرفت على تنفيذها وكالة التنمية الحضرية التابعة للقطاع، بتكلفة مالية تناهز 24 مليون أوقية جديدة.
أما المحطة الثالثة والأخيرة هي ساحة بلال الولي بتفرغ زينه حيث استقبل معالي الوزير الأول من طرف معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي والوالي المساعد لنواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط وحاكم مقاطعة تفرغ زينة وعمدة بلديتها.
وتجول معالي الوزير في هذه الساحة، واطلع على مختلف مكوناتها حيث قدمت له شروح من طرف كل من معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ووزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ومدير مؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية.
وقد أنشئت هذه الساحة على مساحة 11 ألف متر مربع، وتتكون من أرصفة حجرية متنوعة على مساحة 4000 متر مربع، وبلاط بالحجارة ذات أشكال وألوان متنوعة على مساحة 3000 متر مربع، ورصيف بالخرسانة المطبوعة الملونة على مساحة 1100 متر مربع، وبلاط ذاتي القفل بأنماط وألوان متنوعة على مساحة 2500 متر مربع، ومساحات خضراء على مساحة 1500 متر مربع، وجدار للعرض بطول 60 مترا وارتفاع 6 أمتار، و50 عمود إنارة، و30 وحدة مقاعد، و3 آليات متنوعة لألعاب الأطفال.
كما تشتمل هذه الساحة على دار للشباب وملعب وموقف سيارات على مساحة 2000 متر مربع، وخزان مائي، و3 نافورات قابلة للتحكم عن بعد مع 16 موزعا، و10 نخلات و35 شجرة، و6 حمامات باستخدام المواد المحلية، ومطعم للوجبات الخفيفة مع نظام صرف صحي.
وأشرف على تنفيذ هذه الساحة مؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية التابعة للقطاع، بكلفة 65 مليون أوقية جديدة.
وأوضح معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، في كلمة بالمناسبة، أن تسمية هذه الساحات مستوحاة من تاريخ طويل من الوحدة والتنوع والانسجام مما يعكس إرادة صاحب الشأن والقرار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتجسيد وتعزيز وحدة شعبنا بالفعل والدلالة، من خلال تخليد أسماء كوكبة من أجدادنا العظام ممن حملوا السيف والقلم ومشعل الصلاح والورع.
وقال إن تثمين المواد المحلية والبناء بها خيار استراتيجي للقطاع، ففضلا عن رمزيته المعمارية والعمرانية، له فائدة اقتصادية واجتماعية.
وتطرق لما تم إنجازه من مشاريع بالمواد المحلية في عدد من الولايات، مؤكدا المضي قدما في تعزيز هذه التجربة وتوسيعها من أجل ترقية مظهر مدننا، ولدعم تراثنا المحلي وتوفير فرص عمل أكثر.
وقال إن هذه الساحات الثلاث تشكل إضافة نوعية للوجه الحضري لمدينة نواكشوط، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل منذ نحو أربع سنوات على تغييره نحو الأفضل من خلال عديد المنشآت المتوسطة والكبرى ومخطط عمراني مؤمن ومرجعي.
وبدورها بينت رئيسة جهة انواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن تدشين هذه الساحات يشكل منعطفا جديدا في تاريخ تهيئة المجال الحضري لمدينة نواكشوط، مؤكدة أن الجهة تمتلك من الكفاءات والمهارات ما يخولها تسيير وصيانة وتطوير هذه المرافق العمومية، وتقديم خدمات ذات جودة تلبي وتساير متطلبات المواطنين في هذا المجال.
وقالت إن هذا المشروع تم إنجازه بمواد محلية مع مراعاة خصائص الجذب والراحة التي تتطلبها هذه الساحات، مشيرة إلى أنها ستشكل متنفسا جديدا للمدينة ومأوى يلجأ إليه المواطنون للترفيه والاستجمام وملاذا للتخفيف من آثار دوامة الإجهاد وضغوط الحياة ومتطلباتها اليومية.
وأضافت أن إنجاز هذا المشروع المستوحى من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية “أولوياتي” يجسد العناية الكبرى التي توليها السلطات العمومية لتحديث وتطوير المجال الحضري.
رافق معالي الوزير الأول في مختلف المحطات عدد من أعضاء الحكومة ومديرة ديوان الوزير الأول وعدد من المكلفين بمهام والمستشارين بالوزارة الأولى.