خلال مائدة مستديرة رئاسية بباريس.. رئيس الجمهورية يدعو إلى الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر لضمان التنمية المستدامة

شارك فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، عصر اليوم الخميس، في أشغال المائدة المستديرة الرئاسية حول “التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا ( AGIA)، ضمن فعاليات مؤتمر باريس الدولي من أجل وضع ميثاق مالي عالمي جديد، الذي افتتحت أشغاله اليوم في باريس.

وفي بداية المائدة المستديرة، توجه فخامة رئيس الجمهورية بالشكر إلى السيد أديسينا رئيس البنك الأفريقي للتنمية على جهوده التي تجسدت في مبادرته لتنظيم هذا الاجتماع، كما شكر البنك الإسلامي للتنمية، والاتحاد الأوروبي، ومبادرة الخمسين الأفريقية وجميع الشركاء الداعمين لـلتحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في أفريقيا.

كما رحب بزملائه رؤساء الدول الذين حضروا لإثراء المناقشات حول هذه المسألة، إدراكا منهم للأهمية الحاسمة للبنية التحتية الخضراء.

وأشار فخامته إلى ضرورة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر لضمان تنمية مستدامة.

وقال إن موريتانيا، التي لا تزال انبعاثات غازات الدفيئة فيها هامشية للغاية، ملتزمة بالتحول في مجال الطاقة اعتمادا على ما تتوفر عليه من إمكانيات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، ولا سيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وفي حديثه عن جهود موريتانيا في هذا المجال، قال رئيس الجمهورية: “لقد قمنا بزيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج طاقتنا من 18% في عام 2015 إلى 34% في عام 2020، ونعمل على بلوغ 50% في عام 2030م، وبالإضافة إلى ذلك، استفادت موريتانيا من إمكاناتها الهائلة في الطاقات المتجددة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية)، والتي قد يصل استغلالها بحلول عام 2050 إلى 4000 جيجاواط، مع التركيز على تطوير مشاريع كبرى للهيدروجين الأخضر.

وقال: “إن تطوير الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع سيضع بلادنا على مسار التصنيع السريع من خلال ضمان التحول المحلي لمواردنا الهائلة من الحديد إلى صلب أخضر، ومن خلال تسريع النفاذ الشامل لمواطنينا إلى طاقة نظيفة ومنخفضة التكلفة.

وأضاف أن “توفير إمكانات تنمية الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، على غرار البلدان الأفريقية الأخرى، يصطدم بعائق رئيسي يتمثل في التمويل”.

وأكد أن احتياجات البنية التحتية مثل الموانئ والطرق والسكك الحديدية وشبكات الكهرباء وغيرها، ضرورية للسماح لموريتانيا بالاستفادة الكاملة من إمكاناتها الهيدروجينية الخضراء الهائلة، وأن هذا هو المكان المناسب الذي يمكن للتحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا أن يلعب دورا حيويا فيه.

وقال إنه يتوقع من هذا التحالف مشاركة فاعلة في تمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر في موريتانيا ودعم البلاد بشكل فعال من حيث بناء القدرات.

وفي نهاية كلمات المشاركين، أشاد رئيس الجمهورية بأهمية مداخلاتهم التي عززت جميعها اقتناعه بقدرة التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا على المساهمة بشكل فعال في تمويل التحول الأخضر في القارة.

واختتم رئيس الجمهورية كلمته بمناشدة جميع الشركاء المحتملين للانضمام إلى هذا التحالف ودعمه.