روصو, 05/07/2021 - أكد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم من مدينة روصو أن أمن البلاد لا مساومة فيه على الإطلاق وأن قواتنا المسلحة وقوات أمننا بالتعاون مع المواطنين تسهر على أمن البلاد.
وقال فخامة رئيس الجمهورية في كلمة أمام سكان ولاية اترارزة إن الأمن هو قوام الدول وهو مصون بفضل الله أولا وبفضل يقظة قواتنا المسلحة وقوات أمننا وحزمها وصرامتها اتجاه كل ما من شأنه المساس باستقرار البلاد سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي.
وحذر رئيس الجمهورية من المساس بأمن الدولة أو المواطنين وممتلكاتهم وحوزتنا الترابية، مؤكدا أنه أمر لا مساومة فيه إطلاقا وهو شأن الجميع وهو قوام وجودنا، موضحا أنه إذا انعدم الأمن فإن ذلك يعني تقويض الدولة.
وشدد على ضرورة تعاون المواطنين مع قوات الأمن من أجل تضافر الجهود لضمان أمن بلادنا واستقرارها.
وقال "الأمن كما هو الحال بالنسبة لبعض الأمور الأخرى فيه ما هو ملموس وما هو محسوس. فأما الملموس فهو الواقع وهذا الواقع الملموس هو ما أكدت أنه مصون لله الحمد بجميع جوانبه بفضل مجهود قوات الأمن ووعي المواطنين".
وأبرز أن هناك بعض الأمور التى تؤثر على الأمن والتي من ضمنها الاستغلال السيء للانترنت، موضحا أن الانترنت ثورة تكنلوجية يشهدها العالم ويستفيد منها ونحن في حاجة إليها لتسريع عملنا وإيصال المعلومة وتعزيز الحريات خصوصا في مجال الإعلام والحريات الفردية والحريات العامة بيد أن استغلالها غير الإيجابى في زعزعة السكينة العامة والترويج للشائعات الكاذبة وتحريض فئات شعبنا بعضها على البعض ونشر الكراهية أمر غير مقبول.
وطمأن رئيس الجمهورية المواطنين أن هذا الأمر لن يكون وأن من تخول له نفسه القيام به كمن يلعب بالنار وسيندم.
وأبرز أن السلطات المعنية عاكفة في الوقت الحالي على تحسين نصوص قانونية كفيلة بوضع حد لهذه الظاهرة الهدامة، مؤكدا أنه مع ذلك لن يكون هناك أي مساس بالحريات العامة المكفولة دستوريا بل على العكس من ذلك سيتم تعزيزها وصونها.
وشكر فخامة رئيس الجمهورية سكان اترارزة أطرا وأعيانا وفاعلين اقتصاديين وسياسيين على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، موضحا أن الزيارة جاءت في إطار إطلاق الحملة الزراعية لسنة 2021-2022 وتدشين مجموعة مشاريع هادفة إلى التحسين من وضعية المدينة.
وأبرز فخامة رئيس الجمهورية أن مدينة روصو مدينة استراتيجية انطلاقا من مرتكزين اثنين هما كونها من أكبر بوابات الوطن باتجاه جارتنا الشقيقة جمهورية السنغال، وكونها تتمتع بميزة كبيرة وهي وفرة المياه وخصوبة الأرض وامتداداتها المختلفة باتجاه المقاطعات الأخرى وما تحتضنه من مساحات شاسعة صالحة للزراعة.
ودعا فخامة رئيس الجمهورية إلى أن تكون الولاية، انطلاقا من الاعتبارات السالفة الذكر، قاطرة المجهود الوطني في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد وتوفير الأمن الغذائي.
وعلى هذا الأساس كلف رئيس الجمهورية القطاع العمومي، في الوقت الذي طلب فيه من القطاع الخاص ومن رجال أعمال ومختلف الفاعلين الاقتصاديين مضاعفة الجهود وتنسيقها من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات والحبوب الأساسية.
وقال رئيس الجمهورية إنه يعي صراحة الصعوبات المختلفة التي يعاني منها المزارعون والمرتبطة بمشاكل التموين والتأمين الزراعي.
وأوضح أنه تقرر انطلاقا من هذا الأساس وخلال إعادة هيكلة الحكومة التي قيم بها مؤخرا إفراد قطاع الزراعة بوزارة خاصة له كما هو الحال بالنسبة للقطاع الآخر والمتعلق بالبيطرة لكي يكون لكل منهم طواقمه الخاصة به ويتمكن من تسريع بلوغ أهدافه خصوصا أن هاذين القطاعين يشهدان بعض التأخر مقارنة مع قطاعات أخرى.
وقال رئيس الجمهورية إنه لا يعقل على وجه الإطلاق بل من غير المقبول وبالنظر إلى كل تلك المقدرات المذكورة سلفا أن نظل نعتمد في تموين سوقنا من الخضروات بالاعتماد على الاستيراد من خارج الحدود لأن الأمر يتعلق بمسألة سيادة والسيادة لا مساومة فيها مع أي طرف كان.