عقد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقاء قمة مع فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، وسّع فيما بعد ليضم وفدي البلدين، وذلك في مستهل زيارة الصداقة والعمل التي يؤديها فخامته لجمهورية مصر العربية.
بعد ذلك عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا ثمن فيه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، علاقات الأخوة والصداقة والتعاون التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وفيما يلي نص تصريح فخامة رئيس الجمهورية:
“أود بداية، الاعراب عن مدى سروري بزيارة الصداقة والعمل التي أؤديها لجمهورية مصر العربية، تلبية لدعوة كريمة من أخي وصديقي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شاكرا له حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ومهنئا إياه على ما تحقق من إنجازات كبيرة في ظل قيادته.
إن لمصر في وجدان العرب عموما والشعب الموريتاني خصوصا، مكانة عظيمة بحكم عراقة تاريخها، ودورها البارز في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية.
تعلمون جميعا قوة علاقات الأخوة والصداقة والتعاون التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين.
لقد استعرضت للتو مع أخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه العلاقات وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
كما استعرضنا معا القضايا الاقليمية والدولية موضع اهتمامنا المشترك، وأكدنا في هذا السياق على موقفنا الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وكذلك وقوفنا إلى جانب المبادرات العربية والدولية الهادفة إلى حل النزاع في السودان واليمن وليبيا وسوريا، على النحو الذي يضمن وحدة وسلامة أراضي هذه الدول وحقوق شعوبها في الأمن والنماء.
وقد دعوت أخي، صاحب الفخامة عبد الفتاح السيسي، لزيارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وإنني لأشكره على قبول الدعوة.
أشكركم والسلام عليكم”.
وبدوره أعرب فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، عن تقدير مصر البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمعها مع موريتانيا، في ظل علاقات الأخوة بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
ورحب الرئيس المصري بأخيه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في بلده الثاني مصر، وقال: “أجرينا اليوم مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات، الثنائية والإقليمية والدولية، وقد عكست المشاورات إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون، والتنسيق على المستويات كافة”.
وأضاف “كما تناولنا آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية، حيث توافقنا حول أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك، بهدف الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة وسيادة ومقدرات الدول العربية”.